Et Ma Famille

BROUILLON EN COURS DE REDACTION

Le hadith est moutawatir

al kamil fi dou'afa ar rijal - al jourjani - 4/68 - n°918/11 ---> salih ibn moussa at talhi

i'lam al muwaqi'ine ibn al qayim, tome 4 p.84

2. Le livre de Dieu et ma famille

2.1. Les sources du hadîths

2.2. Les rapporteurs problématiques

2.3. Le hadîth est-il notoire ?

2.3.1. Définition

2.3.2. La notoriété selon les savants

Qu'est un hadith moutawattir ?

Moustalah al hadith, cheikh outhaymine, dar ibn al jawzi, p10

an-nouqat 'ala nouzhat al nazar, Ibn hajar al'asqalani, p36-38

silsila ahadith sahiha tome 4 p355 n°1761

Quels sont ses conditions ?

10 sahabi - as suyuti

5 sahabi - al mahdi, fiqhou wa ashrate as sa'a - ibn isma'il al mouqadam - p.133

4 sahabi - al mouhala - ibn hazm - tome 9 p 7

pas de nombre précis (1 ou 2 sahabi) - ibn taymiyyah, 'ilm al hadith, p.58

Quelles conséquences ?

Il apporte la science certaine.

Nombre de sahabi ayant rapporté le hadith "le livre de dieu et ma famille"

jawahir al 'aqdayne - as samhoudi - 234

as sawaiq al mouhriqa - al haytami tome 2 p440

fayd al qadir - al manawoui tome 3 p. 20

 

 

4711 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُصْلِحٍ الْفَقِيهُ بِالرِّي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ السَّعْدِيُّ، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ النَّخَعِيِّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: كِتَابَ اللهِ، وَأَهْلَ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.

 

Traduction

Le prophète (paix et bénédictions sur lui) a dit : « Je vous ai laissé deux poids : le Livre de Dieu et ma famille et ils ne se sépareront pas jusqu’à ce que me soit présenté le Bassin [sous-entendu au jour de la Résurrection]»

 

La même expression est employée que dans son hadîth n°319. Or, les deux versions ne peuvent être authentiques en même temps. Authentifier l’une revient à affaiblir l’autre. Et il rapporte aussi ces hadiths :

 

4577 - حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، وَدَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، قَالَا: أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، ثنا الْأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْمَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنِ ابْنِ وَاثِلَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ عِنْدَ شَجَرَاتٍ خَمْسِ دَوْحَاتٍ عِظَامٍ، فَكَنَسَ النَّاسُ مَا تَحْتَ الشَّجَرَاتِ، ثُمَّ رَاحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةً فَصَلَّى، ثُمَّ قَامَ خَطِيبًا، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَذَكَرَ وَوَعَظَ، فَقَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ: ثُمَّ قَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا إِنِ اتَّبَعْتُمُوهُمَا، وَهُمَا: كِتَابُ اللَّهِ، وَأَهْلُ بَيْتِي عِتْرَتِي "

 

 

 

 4576 - حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْحَنْظَلِيُّ، بِبَغْدَادَ، ثنا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَالَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَزَّارُ قَالَا: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، وَثَنَا أَبُو نَصْرِ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ، بِبُخَارَى، ثنا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا خَلَفُ بْنُ سَالِمٍ الْمُخَرِّمِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ قَالَ: ثنا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَنَزَلَ غَدِيرَ خُمٍّ أَمَرَ بِدَوْحَاتٍ فَقُمْنَ، فَقَالَ: " كَأَنِّي قَدْ دُعِيتُ فَأَجَبْتُ، إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ، كِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى، وَعِتْرَتِي، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا، فَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ "

 

Ainsi, nous voyons les deux versions de ce hadîth et il est vraiment absurde de vouloir authentifier les deux. Les hadiths sont clairs et ça se passe juste après le discours du sermon d’adieu dans l’oasis de Khoum. Il ne peut pas avoir dit ces deux choses en même temps.

 

 

 

VIII.     Conclusion

 

 

Je n’ai pas mis tout ce que j’avais sur cette question mais on peut déjà faire un résumé.

Il existe deux versions du hadîth et qui bizarrement présentent les mêmes termes :

 

-          Le livre de Dieu et ma sunna

-          Le livre de Dieu et ma famille

 

Selon des versions on retrouve l’ajout « et ils ne se sépareront pas jusqu’à ce que me soit présenté le Bassin ». Or, il est inconcevable que les deux versions soient toutes les deux en même temps authentiques. Parce que le prophète (paix et bénédictions sur lui) a dit : DEUX choses, pas trois ou quatre.

 

Ensuite, on n’a vu, que la version « le livre de Dieu et ma sunna » est rapporté selon 2 voies de transmission + 1 sans chaine de transmission.

 

La version sans chaine de transmission, celle de l’imâm Mâlik dans son Muwatta, est rejetée, personne dans la science du hadîth ne peut accéder que deux rapporteurs soient manquants.

 

Ensuite, il nous reste deux versions rapportées l’une via Sâlih ibn Moussa at-Talhî selon Abou Hourayra et l’autre via Isma’îl ibn Abî Ouways selon Ibn ‘Abbas.

Même si je n’ai pas traité la première chaine de transmission, Sâlih ibn Moussa at-Talhî est rejeté dans le hadîth. Donc cette chaine de transmission n’est plus utilisable. Concernant la seconde, nous avons vu qu’il y a un « jarh » et un « ta’dil » sur la personne d’Isma’îl ibn Abî Ouways », qu’al-Boukhârî et Mouslim rapportaient de lui uniquement quand ce qu’il rapportait était confirmé autre part par d’autres personnes de confiance et que l’imâm an-Nasa’î qui est considérait par certains comme meilleurs que Mouslim le rejetait.

 

En tout état de cause, ce hadîth ne peut pas être authentifié car il contredit un hadith notoire (moutawatîr) qui dit que le prophète (paix et bénédictions sur lui) a laissé deux choses le Coran et sa famille.

  - أخرج مسلم في صحيحه بسنده عن زيد بن أرقم - في حديث طويل - أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : أما بعد ، ألا أيها الناس ، فإنما أنا بشر ، يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيك ثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به . فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ( 1 ) .

2 - وأخرج الترمذي وغيره عن جابر بن عبد الله ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة ، وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : يا أيها الناس ، إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ( 2 ) .

3 - وأخرج أيضا عن زيد بن أرقم وأبي سعيد ، قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ( 3 ) .

4 - وأخرج أحمد في المسند ، والحاكم في المستدرك ، وابن أبي عاصم في كتاب السنة ، وابن كثير في البداية والنهاية وغيرهم عن زيد بن أرقم ، قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ( 4 ) ، فقال : كأني دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض . . . ( 5 ) .

5 - وأخرج الحاكم في المستدرك أيضا عن زيد بن أرقم ، قال : نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام ، فكنس الناس ما تحت الشجرات ، ثم راح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشية فصلى ، ثم قام خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ما شاء الله أن يقول ، ثم قال : أيها الناس ، إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما ، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي . . . ( 6 ) .

6 - وأخرج الحاكم في المستدرك ، وابن أبي عاصم في كتاب السنة وغيرهما عن زيد بن أرقم أيضا ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض( 7 )

7 - وأخرج أحمد بن حنبل في المسند ، والهيثمي في مجمع الزوائد ، والسيوطي في الجامع الصغير ، وابن أبي عاصم في كتاب السنة ، والمتقي الهندي في كنز العمال وغيرهم ، عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني تارك فيكم خليفتين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ( 8 ) .

8 - وأخرج أحمد بن حنبل في المسند ، وابن أبي عاصم في كتاب السنة ، والبغوي في شرح السنة وغيرهم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي الثقلين : أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 9 ) .

9 - وأخرج أحمد في المسند ، وابن سعد في الطبقات ، والمتقي الهندي في كنز العمال وغيرهم ، عن أبي سعيد أيضا ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله عز وجل وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروني بم تخلفوني فيهما ( 10 ) .

10 - وأخرج ابن حجر في المطالب العالية ، والبوصيري في مختصر إتحاف السادة المهرة ، والطحاوي في مشكل الآثار وغيرهم ، عن علي عليه السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم - في حديث - قال : وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله ، سببه بيده ، وسببه بأيديكم ، وأهل بيتي ( 11 ) .

11 - وأخرج البوصيري في مختصر الإتحاف عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني تارك معكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله عز وجل وعترتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 12 ) .

وأخرج هذا الحديث بنحو ما تقدم وبألفاظ أخرى متقاربة : أحمد بن حنبل في المسند ( 13 ) وفي فضائل الصحابة ( 14 ) ، والهيثمي في مجمع الزوائد ( 15 ) ، والسيوطي في تفسيره الدر المنثور ( 16 ) ، وفي إحياء الميت ( 17 ) ، والمتقي الهندي في كنز العمال ( 18 ) ، وأبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء ( 19 ) ، والنسائي في خصائص أمير المؤمنين عليه السلام ( 20 ) ، والديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب ( 21 ) ، وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنده ( 22 ) ، والدارمي في السنن ( 23 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ( 24 ) ، وابن الأثير في جامع الأصول ( 25 ) ، والطبراني في المعجم الكبير والصغير ( 26 ) ، وغيرهم .

وذكره كثير من الأعلام في مصنفاتهم : كالسيوطي في الخصائص الكبرى ( 27 ) ، وابن تيمية في منهاج السنة ( 28 ) ، والنووي في رياض الصالحين ( 29 ) ، والقاضي عياض في الشفا ( 30 ) ، والطبري في ذخائر العقبى ( 31 ) ، وابن الأثير في أسد الغابة ( 32 ) ، والذهبي في سير أعلام النبلاء ( 33 ) ، وابن حجر في الصواعق المحرقة ( 34 ) ، والدولابي في الذرية الطاهرة ( 35 ) ، والتفتازاني في شرح المقاصد ( 36 ) ، وابن حزم في الإحكام ( 37 ) ، وابن المغازلي في المناقب ( 38 ) وغيرهم . وذكره من أصحاب المعاجم اللغوية ابن منظور في لسان العرب ( 39 ) ، والفيروز آبادي في القاموس المحيط ( 40 ) ، والزبيدي في تاج العروس ، والزمخشري في الفائق في غريب الحديث ( 41 ) ، وابن الأثير في النهاية في غريب الحديث ( 42 ) وغيرهم .

صحة سند الحديث

صحح هذا الحديث جمع من أعلام أهل السنة ، وقد ذكرنا تصحيح بعضهم فيما تقدم : منهم الحاكم النيسابوري في المستدرك ، والذهبي في التلخيص ، والسيوطي في الجامع الصغير ، والهيثمي في مجمع الزوائد ، والذهبي كما في البداية والنهاية ، وابن حجر العسقلاني في المطالب العالية ، والبوصيري في مختصر إتحاف السادة المهرة ، والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة وصحيح الجامع الصغير ، وحسنه الترمذي في سننه ، والبغوي في شرح السنة ، وقد مر ذلك كله . مضافا إلى ذلك فقد صححه أيضا ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة ، وابن كثير في البداية والنهاية وتفسير القرآن العظيم ، والمناوي في فيض القدير وغيرهم .

قال ابن حجر : ومن ثم صح أنه صلى الله عليه وسلم قال : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي ( 43 ) .

وقال : وفي رواية صحيحة : كأني دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما آكد من الآخر : كتاب الله عز وجل وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض . . . ولهذا الحديث طرق كثيرة عن بضع وعشرين صحابيا ، لا حاجة لنا ببسطها ( 44 ) .

وقال المناوي : قال الهيثمي : رجاله موثقون .

ورواه أبو يعلى بسند لا بأس به . . . ووهم من زعم وضعه كابن الجوزي ( 45 ) .

وقال ابن كثير بعد أن ساق رواية النسائي المتقدمة : قال شيخنا الذهبي : هذا حديث صحيح ( 46 ) .

وقال في تفسيره : وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته بغدير خم : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 47 ) .

وقد ذكر الألباني هذا الحديث ضمن أحاديث سلسلته الصحيحة ، وخرج بعض طرقه وأسانيده الصحيحة والحسنة ، وذكر بعض شواهده وحسنها ، ووصف من ضعف هذا الحديث بأنه حديث عهد بصناعة الحديث ، وأنه قصر تقصيرا فاحشا في تحقيق الكلام عليه ، وأنه فاته كثير من الطرق والأسانيد التي هي بذاتها صحيحة أو حسنة ، فضلا عن الشواهد والمتابعات ، وأنه لم يلتفت إلى أقوال المصححين للحديث من العلماء ، إذ اقتصر في تخريجه على بعض المصادر المطبوعة المتداولة دون غيرها ، فوقع في هذا الخطأ الفادح في تضعيف الحديث الصحيح ( 48 )